قصه اعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم كما وجدتها وسأقوم بنقل غيرها ان شاء الله هنا
كان هناك طفل نيجيري أعطاه الله وحباه موهبة في الشعر وعناية بحفظه
حتى حفظ الكثير لفحول الشعراء من المتنبي وإضرابه ..
وعاش هذا الأفريقي بالقرب من نهر النيجر في مدينة ( تارا جابا )
وشاء الله أن ينتقل هذا الطفل مع أبيه إلى إحدى الدول العربية ..
واستقروا بحي قديم من أحياء تلك البلد ،
وصار الطفل لا يفارق سطح المنزل إلا لماماً وهو يردد :
لمن طلَّ يلوح ( بتار جابا ) = أخاطبه ولكن ما أجابا
يلوح به سنا برق ولكن = إذا ما لاح يحتجب احتجابا
ذكرت به زماناً كان صفواً = وقد أقضي به العجب العجابا
به أدعو الصبا طوراً وأدعى = فلم أبرح مجيباً أو مجابا
وذات يوم اجتمع فريق الكرة في ذلك الحي وكلهم عزم على ضرب ذلك الفتى الأفريقي ، واتفقوا أن يلقنوه درساً لن ينساه في الأدب لأنه يجلس في السطح ويتطلع على عورات الناس .. وأخذوا يطرقون الباب بشدة ، ومع الضربات المتتالية ت.... الأضلاع في صدر الفتى لتمسك بالقلب
وتمنعه من الفرار .. وهم يضربون والفتى يمتنع عن فتح الباب حتى قيض الله له من يعرفه ورأى الحال كذلك .
فصرخ فيهم ماذا تريدون ؟
فأجابوه بأن الفتى يتكشف البيوت وأن النساء بتن لا يصعدن السطح بسببه .
فقال لهم الرجل : أنتم لا تفهمون ونادى الرجل الطفل الأفريقي وخرج لهم بعد أن أعطاه الأمان فلما فتح الباب عاجل إلى وجهه ليخلع عنه تلك النظارة السوداء ليكتشفوا أن من هابته النساء لم يكن سوى أعمى .
أخواني وأخواتي
هذه القصة ذكرها أحد الدعاة يتضح لنا منها إن من الآفات التي ابتلينا بها وأصبحت كالوباء بين الناس هو سؤ الظن قال تعالى (وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا)
سبب كتابتي لهذه القصة هو الخوف من الاساءه بالظن ويجب علينا عدم إساءة الظن سواء في عملك أو بيتك أو جارك أو حتى في هذا المنتدى والذي أعتبره مملكة كاملة في مكان واحد وجهاز واحد وتستيطع أن تكتب وتقرأ وانت في نفس المكان ولكن يجب علينا أن نتقي الله فيما نكتب ونقرأ وأوصي نفسي وأوصيكم بحسن الظن (منقول)